شحُ المياه يجبر كربلاء على تجهيز الماء بـ “المراشنة” وآلة التجريف تفتك بالبساتين


عزت الجمعيات الفلاحية في محافظة كربلاء، ظاهرة تجريف البساتين إلى شح المياه والإعتماد على المحاصيل المستوردة وحذرت من نتائج بيئية سلبية، فيما كشف نائب كربلائي عن تسبب جفاف البساتين بمشاكل إجتماعية والإضطرار إلى إتباع نظام “المراشنة” حتى في تجهيز الماء الصالح للشرب.
وقال رئيس إتحاد الجمعيات الفلاحية في كربلاء، جواد كاظم الكَريطي، في حديث لـ(آي برس)، إن شح المياه بالأنهر تسبب بالجفاف في المناطق الزراعية بعموم محافظة كربلاء، ما تسبب بمشاكل كثيرة في القطاع الزراعي من حيث الإنتاج وأصبح الإعتماد بشكل كبير على المحاصيل المستوردة وهذه طامّة كبرى، موضحاً إن الجفاف نتج عنه إرباك للمزارعين والفلاحين وخلف ظاهرة تجريف وتفتيت البساتين وبيعها من أجل المعيشة، فضلاً عن الهجرة من الأرياف إلى المدن، وهذا هدم للزراعة وإقتصاد البلد.
وأضاف الكَريطي، إن التصحر بدأ يظهر في المناطق الزراعية وسيخلف آثار سلبية كثيرة في جانب البيئة وستنسحب على المدن، لكن هناك فلاحين ما زالوا متمسكين بأراضيهم ما لم يسوء الحال بشكل أكبر، مطالبا الحكومة المركزية بوضع خطط لمعالجة هذا الملف وحل أزمة المياه.
من جانبه قال عضو مجلس النواب عن محافظة كربلاء، جواد اليساري، في حديث لـ(آي برس)، إن شح المياه هو مشكلة على مستوى العراق، وفي كربلاء وصل تأثيره إلى عدم توفر الماء الصالح للشرب في كثير من مناطق المحافظة، وأصبح تجهيزها بالماء وفق نظام المراشنة وإنعدم توفره للزراعة بشكل كبير، كاشفاً عن وجود توجيه من قبل وزارة الزراعة بعدم وضع أي خطة زراعية في كربلاء مستقبلاً.
وأكد اليساري، إن عدم توفر المياه لزراعة البساتين خلف كثير من المشاكل المادية والإجتماعية لأبناء المناطق الريفية الذين يعتاشون على الزراعة وهي مصدرهم الوحيد لتوفير متطلباتهم وقد أصبحت معدومة الآن.
وأضاف اليساري، إن البساتين باتت لا تدر الأموال على مالكيها وبالتالي أصبحت تُجرّف نتيجة الطلب على شرائها لا سيما القريبة من مركز المدينة لتحويلها إلى أراضِ سكنية كون أسعارها مرتفعة وأكثر مما تدره الزراعة، مستدركا لكن ما زال هناك جزء من البساتين قائمة وأصحابها متمسكون بها أملاً بإحيائها.
وأعرب النائب عن محافظة كربلاء، عن أمله بزيادة الإطلاقات المائية للأنهر العراقية من تركيا لحل مشكلة توقف الزراعة وإنتعاشها من جديد.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى