كربلائيون: مشاريع المحافظة ظاهرية وتفتقر للتخطيط الإستراتيجي

وصف ناشطون كربلائيون، المشاريع التي تنفذ في المحافظة بأنها لا ترقى إلى حجم الأموال التي صرفت وهي عبارة عن رسوم ظاهرية، فيما أكدوا إن كربلاء تفتقر للتخطيط الإستراتيجي ويجري تنفيذ مشاريعها بشكل عشوائي ووفقاً لرد الفعل.

وقال الناشط المدني، أيسر زيني، في حديث لـ(آي برس)، إن حجم الأموال التي صرفت في كربلاء خلال السنوات الأربعة الأخيرة كبير جداً ويعادل ميزانية المحافظة لأكثر من عشرة أعوام، وكلها ذهبت لمشروعات طرق وحدائق وإضاءة شوارع، دون تنفيذ أي مشروع إستراتيجي يخدم المدينة، مبيناً إن بعض المشاريع التي نُفذت عمرها الإفتراضي لا يتجاوز أربع سنوات في حين ينبغي أن يكون عشرين عاما على أقل تقدير.

وأضاف زيني، إن ما يحصل في كربلاء الآن وتحت عنوان البناء والإعمار هو ظاهري فقط وعبارة عن رسوم فوتوغرافية سينتهي عمرها سريعاً، وإن قيل إن كربلاء أفضل من باقي المدن بجانب الإعمار، فلا تصح المقارنة مع السيء والفاشل، بل المنطقي أن نقارن بالأفضل ونصّنف كربلاء قباله.

من جانبه قال الناشط المدني، حميد الهلالي، في حديث لـ(آي برس)، إن محافظة كربلاء ما زالت تعاني من نقص واضح بالمشاريع الخدمية الإستراتيجية وهناك مشاريع متوقفة منذ سنوات لم يتم إنجازها، منها مشاريع الطرق الرئيسة ودوارات المدينة وهي متأخرة منذ نحو عشرة أعوام نتيجة تأخر إستملاك الأراضي ورفع التجاوزات عليها.

وبين الهلالي، إن هناك مشاريع لم تنجز تخص البيئة والصحة والبنى التحتية والبلدية ومنها مشروع تدوير النفايات ومستشفى النسائية والتوليد وبناية دائرة الصحة وبنايات أخرى لعدد من المؤسسات الحكومية التي فيها مصالح وخدمة مباشرة للمواطن فضلاً عن النقص الكبير في مشاريع الماء الصالح للشرب.
وتابع الناشط المدني، إن في كربلاء مشاريع متوقفة كانت أبواب للسرقة، إذ منها وضع حجر الأساس له ولم يُنجز، واُخرى نفذت بشكل سيء وغير مطابق للمواصفات بينها مشروعات الطرق التي بدأت تظهر فيها التخسفات والمشاكل بعد أشهر من تنفيذها.

واشار الهلالي الى إن التوسع السكاني وإستحداث الأحياء السكنية بالمحافظة هائل وحجم الخدمات لا يرتقي لعدد سكان المحافظة الذي بات يربو إلى (3) مليون فرد، موكداً الافتقار للتخطيط الإستراتيجي ويجري تنفيذ المشاريع فيها بشكل عشوائي ووفقاً لرد الفعل بهدف حل مشاكل آنية وصغيرة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى